والصحيح ما أثبتناه، وهو على الصواب عند أبي داوود والنسائي، مقبول من الثالثة. يروي عنه:(د س ق).
(قال) أبو عامر الحجري: (سمعت أبا ريحانة) شمعون، ويقال: غينه معجمة، ابن زيد الأزدي أبا ريحانة - بفتح الراء وسكون الياء - حليف الأنصار، ويقال مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، صحابي؛ شهد فتح دمشق، وقدم مصر، وسكن بيت المقدس. يروي عنه:(د س ق). انتهى "تقريب".
قال عامر الحجري: سمعت أبا ريحانة (صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن ركوب النمور).
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الحسن؛ لأن رواته مختلف فيهم.
والمعنى: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى الناس عن ركوب جلودها ملقاة على السرج والرحال؛ لما فيه من التكبر، أو لأنه زي المعجم، أو لأن الشعر نجس لا يقبل الدباغ؛ والنمور جمع نمر - بفتح النون وكسر الميم، ويجوز التخفيف بكسر النون وسكون الميم - وهو سبعٌ أَجْرَأُ وأَخْبَثُ من الأسد؛ وهو مُنقَّطُ الجِلْدِ؛ بنُقَطٍ سُودٍ وبيضٍ، وفيه شبه من الأسد، إلَّا أنه أصغر منه، ورائحةُ فَمِه طيبةٌ، بخلاف الأسد، وبينه وبين الأسد عداوة، وهو بعيد الوَثْبة، ورُبَّما وَثبَ أربعين ذراعًا.
وفي رواية أبي داوود:(لا تركبوا الخز والنمار) جمع نمر؛ والنمر - ككتف وبالكسر مع السكون -: سبع معروف، جمعه أنمر وأنمار ونمار ونمارة ونمورة، وإنما نهى عن استعمال جلوده؛ لما فيها من الزينة والخيلاء، ولأنه