عن النبي صلى الله عليه وسلم:"أُوصي امرأً بأمه". يروي عنه: عبيد الله بن عاصم بن عمر، وعبيد الله بن علي بن عرفطة، وقيل: عن عبيد الله بن علي عن عرفطة السلمي.
قلت: تفرد بالحديث منصور بن المعتمر عن عبيد الله بن علي، ذكره الطبراني في "الأوسط".
وقال البخاري في "التاريخ": لَمْ يتبين سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، وقال ابن قانع: ورواه زائدة وجرير عن منصور، فقالا: خداش.
قلت: ولهذا ذكره ابن حبان في الموضعين. انتهى منه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه راويًا مجهولًا؛ وهو عبيد الله بن علي بن عرفطة.
(قال) خداش بن سلامة: (قال النبي صلى الله عليه وسلم: أوصي) مضارع؛ من أوصى الرباعي مسند إلى المتكلم؛ أي: آمر (امرأً) منكم أيها المسلمون (بـ) الإحسان إلى (أمه) وكرر قوله: (أوصي امرأً بأمه، أوصي امرأً بأمه ثلاثًا) للتأكيد والاعتناء بها، ثم قال ثانيًا:(أوصي امرأً بأبيه) مرّة واحدة، ثم قال ثالثًا:(أوصي امرأً بمولاه) أي: بصلة المولى؛ وهو المعتِق والمالك والصاحب والقريب والجار والحليف والابن والعم والشريك، (الذي يليه) الأقربِ فالأقربِ منه (وإن كان عليه) أي: على ذلك المرء (منه) أي: من ذلك القريب (أذىً) وإضرار (يؤذيه) أي: يوصل ذلك الإيذاء القريب إلى المرءِ المُنْفق عليه.
قوله:(أوصي) من الإيصاء (امرأً) يريد العموم، فهو من عموم النكرة في