للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أُوصِي امْرَأً بِأُمِّه، أُوصِي امْرَأً بِأُمِّه، أُوصِي امْرَأً بِأُمِّهِ (ثَلَاثًا) أُوصِي امْرَأً بِأَبِيه، أُوصِي امْرَأً بِمَوْلَاهُ الَّذِي يَلِيهِ وَإنْ كَانَ عَلَيْهِ مِنْهُ أَذىً يُؤْذِيهِ".

===

عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أُوصي امرأً بأمه". يروي عنه: عبيد الله بن عاصم بن عمر، وعبيد الله بن علي بن عرفطة، وقيل: عن عبيد الله بن علي عن عرفطة السلمي.

قلت: تفرد بالحديث منصور بن المعتمر عن عبيد الله بن علي، ذكره الطبراني في "الأوسط".

وقال البخاري في "التاريخ": لَمْ يتبين سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، وقال ابن قانع: ورواه زائدة وجرير عن منصور، فقالا: خداش.

قلت: ولهذا ذكره ابن حبان في الموضعين. انتهى منه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه راويًا مجهولًا؛ وهو عبيد الله بن علي بن عرفطة.

(قال) خداش بن سلامة: (قال النبي صلى الله عليه وسلم: أوصي) مضارع؛ من أوصى الرباعي مسند إلى المتكلم؛ أي: آمر (امرأً) منكم أيها المسلمون (بـ) الإحسان إلى (أمه) وكرر قوله: (أوصي امرأً بأمه، أوصي امرأً بأمه ثلاثًا) للتأكيد والاعتناء بها، ثم قال ثانيًا: (أوصي امرأً بأبيه) مرّة واحدة، ثم قال ثالثًا: (أوصي امرأً بمولاه) أي: بصلة المولى؛ وهو المعتِق والمالك والصاحب والقريب والجار والحليف والابن والعم والشريك، (الذي يليه) الأقربِ فالأقربِ منه (وإن كان عليه) أي: على ذلك المرء (منه) أي: من ذلك القريب (أذىً) وإضرار (يؤذيه) أي: يوصل ذلك الإيذاء القريب إلى المرءِ المُنْفق عليه.

قوله: (أوصي) من الإيصاء (امرأً) يريد العموم، فهو من عموم النكرة في

<<  <  ج: ص:  >  >>