عبد الله، وابن عباس، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وسعيد بن المسيب، وطاووس، وعطاء، وعلي بن رباح، والحسن البصري، وابنه محمد بن سراقة، وأخوه مالك بن مالك بن جعشم وغيرهم، قال ابن عبد البر وغيره: مات في حدر خلافة عثمان سنة أربع وعشرين (٢٤ هـ)، قال: وقيل: إنه مات بعد عثمان.
قلت: رواية الحسن وطاووس وعطاء عنه منقطعة، وقد أخطأ من قال: إن رواية علي بن رباح عنه منقطعة. انتهى من "التهذيب". يروي عنه:(خ عم).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا) بفتح الهمزة للتنبيه؛ أي: انتبهوا واستمعوا ما أقول لكم أيها المؤمنون؛ وذلك أني (أدلكم على أفضل الصدقة) وأكثرها أجرًا (ابنتك) خبر مبتدأ محذوف، ولكنه على تقدير مضاف؛ تقديره: أفضل الصدقة صدقة ابنتك؛ أي: المتصدق عليها والإنفاق في مؤنتها حالة كونها (مردودةً إليك) أي: راجعةً من بيتها إلى بيتك بأن طلقها زوجها، أو مات عنها مثلًا، والحال أنَّها (ليس لها كاسب) يكسب مؤنتها لها (غيرك) بالرفع صفة لكاسب؛ لأنه من الأسماء المتوغلة في الإبهام، فيصح كونه صفة لنكرة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجة، لكن رواه ابن أبي شيبة في "مسنده" هكذا بهذا الإسناد، ورواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده" قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن إسماعيل، حدثنا عبد الله بن المبارك عن موسى بن علي، فذكره بتمامه، والبخاري في "الأدب المفرد"، باب من عال ابنته المردودة، رقم (٤٠)، والحاكم في "المستدرك" في كتاب البر والصلة، وقال: هذا