الدال المهملة- الأسدي مولاهم، قال في "التقريب": صدوق إلا أنه يدلس، من الرابعة، مات سنة ست وعشرين ومئة (١٢٦ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن جابر) بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات، ولكن فيه إسماعيل بن عبد الملك الكوفي، وقد تكلم فيه غير واحد.
(قال) جابر: (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم) من المدينة (في سفر) لم أر من عين ذلك السفر، (وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتي البراز) أي: موضع قضاء الحاجة (حتى يتغيب) عن الناس ويحتجب، (فلا يُرى) شخص.
قوله:(البراز) قال الخطابي: هو -بفتح الباء-: اسم للفضاء الواسع من الأرض، كنوا به عن حاجة الإنسان، كما كنوا بالخلاء عنه، يقال: تبرز الرجل إذا تغوط؛ وهو أن يخرج إلى البراز، كما يقال: تخلى إذا صار إلى الخلاء، وفيه من الأدب: استحباب التباعد عند الحاجة عن حضور الناس إذا كان في مراح من الأرض، ويدخل في معناه الاستتار بالأبنية، وضرب الحجب، وإرخاء الستر، وأعماق الآبار والحفائر، ونحو ذلك من الأمور الساترة للعورات وكل ما يستر العورة عن الناس. انتهى.
وقال في "المصباح": البراز -بالفتح والكسر لغة قليلة-: الفضاء الواسع الخالي عن الشجر، ثم كُني به عن الغائط. انتهى من "العون".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود؛ أخرجه في كتاب الطهارة (١)، باب التخلي عند قضاء الحاجة، رقم (٢).