للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَصُفُّ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صُفُوفًا - وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: أَهْلُ الْجَنَّةِ - فَيَمُرُّ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عَلَى الرَّجُلِ فَيَقُولُ: يَا فُلَانُ؛ أَمَا تَذْكُرُ يَوْمَ اسْتَسْقَيْتَ فَسَقَيْتُكَ شَرْبَةً؟ قَالَ: فَيَشْفَعُ لَهُ، وَيَمُرُّ الرَّجُلُ فَيَقُولُ:

===

(عن يزيد) بن أبان (الرقاشي) - بتخفيف القاف ثم معجمة - أبي عمرو البصري القاص - بتشديد المهملة - زاهد ضعيف، من الخامسة، مات قبل العشرين ومئة. يروي عنه: (ت ق).

(عن أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه يزيد بن أبان الرقاشي، وهو متفق على ضعفه.

(قال) أنس: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يصف الناس) جاء لازمًا ومتعديًا؛ فعلى الأول على بناء الفاعل، وعلى الثاني على بناء المفعول؛ أي: يصف الناس (يوم القيامة) عند دخول الجَنَّة (صفوفًا) لا يعلم عددها إلَّا الله عزَّ وجلَّ.

وقوله: "يصف الناس" هذا لفظ رواية علي بن محمد (وقال) محمد (بن نمير) في روايته: يصف (أهل الجَنَّة) عند دخولها صفوفًا كثيرة (فيمر الرجل من أهل النار على الرجل) من أهل الجَنَّة (فيقول) الرجل من أهل النار لرجل من أهل الجَنَّة: (يا فلان؛ أما) حرف استفتاح لما بعدها؛ أي: أما (تذكر) أي: ألا تتذكر (يوم استسقيت) أي: يوم طلبت سقيا الماء مني في الدنيا (فسقيتك شربة) من الدار؛ (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فيشفع) الرجل الذي من أهل الجَنَّة (له) أي: لذلك الرجل الذي من أهل النار، فيخرجه من النار بسبب الشربة التي سقاها في الدنيا.

(ويمر الرجل) الآخر الذي من أهل النار على رجل آخر من أهل الجَنَّة (فيقول)

<<  <  ج: ص:  >  >>