ذلك الرجل للرجل الآخر الذي من أهل الجَنَّة: يا فلان (أما تذكر يوم ناولتك) وأعطيتك (طهورًا) أي: ماء تتطهر وتتوضأ به لصلاتك؟ (فيشفع) الرجل الذي من أهل الجَنَّة (له) أي: للرجل الذي من أهل النار، فيخرجه من النار ويدخله الجَنَّة؛ بسبب ذلك الماء الذي ناوله في الدنيا، هذا لفظ رواية علي بن محمد.
و(قال) محمد (بن نمير) في روايته: (ويقول) الرجل الذي من أهل النار لرجل من أهل الجَنَّة: (يا فلان؛ أما تذكر) أي: ألا تتذكر (يوم بعثتني) وأرسلتني (في) قضاء (حاجة كذا وكذا) لك (فذهبت) أنا في قضاء تلك الحاجة (لك؟ فيشفع) الرجل الذي هو من أهل الجَنَّة (له) أي: للرجل الذي هو من أهل النار؛ بسبب قضاء تلك الحاجة له.
وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجة، فدرجته: أنه ضعيف؛ لضعف سنده ولعدم المشاركة له، وغرضه: الاستئناس به للترجمة، فهذا الحديث: ضعيف متنًا وسندًا (٩)(٣٦٩).
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث سعد بن عبادة بحديث سراقة بن جعشم رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٣٦) - ٣٦٢٩ - (٣)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير) الهمداني الكوفي، ثقةٌ ثبتٌ، من التاسعة، مات سنة تسع وتسعين ومئة (١٩٩ هـ). يروي عنه:(ع).