ذات البين التي هي الحالقة، وأن سلامَه لله لا يَتَّبِعُ فيه هواه ولا يخص أصحابه وأحبابه، خلاف ما أنذر به صلى الله عليه وسلم آخر الزمان من كون السلام للمعرفة، فيقطع سبب التواصل الذي هو الإسلام، والله أعلم. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في "صحيحه" في كتاب الإيمان، باب بيان أنه لا يدخل الجَنَّة إلَّا المؤمنون، وأبو داوود في كتاب الأدب، باب في إفشاء السلام، والترمذي في كتاب الاستئذان، باب ما جاء في إفشاء السلام.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث أبي هريرة بحديث أبي أمامة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٤٣) - ٣٦٣٦ - (٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا إسماعيل بن عياش) بن سليم العنسي - بالنون - أبو عتبة الحمصي، صدوق في روايته عن أهل بلده، مُخلِّطٌ في غيرهم، من الثامنة، مات سنة إحدى أو اثنتين وثمانين ومئة (١٨٢ هـ). يروي عنه:(عم).
(عن محمد بن زياد) الألهاني - بفتح الهمزة وسكون اللام - أبي سفيان الحمصي، ثقةٌ، من الرابعة. يروي عنه:(خ عم).
(عن أبي أمامة) صُدَيٍّ - مصغرًا - ابن عجلان الباهلي الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، سكن الشام ومات بها سنة ست وثمانين (٨٦ هـ). يروي عنه:(ع).