(عن) سليمان (الأعمش) بن مهران الكاهلي الكوفي، ثقةٌ ثبتٌ قارئ، من الخامسة، مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن مسلم) بن صبيح - بالتصغير - أبي الضحى الهمداني مولاهم، ثقةٌ، من الرابعة، مات سنة مئة (١٠٠ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن مسروق) بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي أبي عائشة الكوفي، ثقةٌ، مخضرم، من الثانية، مات سنة اثنتين، ويقال: سنة ثلاث وستين. يروي عنه:(ع).
(عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(أنه) أي: أن الشأن والحال (أتى) وجاء (النبي صلى الله عليه وسلم ناس من اليهود) لَمْ أر من ذكر أسماءهم؛ أي: دخلوا عليه وهو في بيتي (فقالوا) له: (السام عليك يا أبا القاسم، فقال) النبي صلى الله عليه وسلم في الرد عليهم: (وعليكم) ذاك الذي قلتم لي، وفي رواية المؤلف اختصار للحديث؛ لأنه يذكر من الحديث موضع الترجمة فقط، وهو عادته غالبًا، راجع "مسلمًا" إن أردت تمام الحديث.
قال السندي: قوله: (فقالوا: السام) هو الموت، وقيل: الموت العاجل، وجاءت الرواية في الجواب بالواو وحذفها، والحذف لرد قولهم عليهم؛ لأن مرادهم الدعاء على المؤمنين، فينبغي للمؤمنين رد ذلك الدعاء عليهم.
وأما الواو .. فإنما ذكرت تشبيهًا بالجواب؛ والمقصود: هو الرد، وإما