للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنِ اسْتَجْمَرَ .. فَلْيُوتِرْ، مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ .. فَقَدْ أَحْسَنَ، وَمَنْ لَا .. فَلَا حَرَجَ،

===

الكندي: عن أبي سعد الخير الأنماري، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفًا".

قلت: الصواب التفريق بينهما؛ فقد نص على كون أبي سعد الخير صحابيًا البخاري وأبو حاتم وابن حبان والبغوي وابن قانع وجماعة، وأما أبو سعيد الحبراني .. فتابعي قطعًا، وإنما وهم بعض الرواة في حديثه عن أبي سعد الخير، ولعله تصحيف وحذف، والصواب هنا: (عن أبي سعيد الحبراني) لأنه تابعي، روى عن أبي هريرة. انتهى من "التهذيب".

(عن أبي هريرة) رضي الله عنه (عن النبي صلى الله عليه وسلم).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف جدًّا لأن فيه مجهولين؛ حصينًا الحميري، وأبا سعيد الحبراني.

(قال) النبي صلى الله عليه وسلم: (من استجمر) أي: من استعمل الجمار في الاستنجاء؛ وهي: الأحجار الصغار .. (فليوتر) أي: فليستنج بها وترًا واحدًا إن حصل الإنقاء بها، أو ثلاثًا أو خمسًا فصاعدًا إلى أن يحصل الإنقاء.

قال السندي: قوله: "فليوتر" يشمل الإنقاء بالواحد أيضًا، لكن كثيرًا ما يحمل المطلق على المقيد في الروايات الأُخر، سيما إذا كانت العادة تقتضيه؛ لأن الإنقاء عادة لا يحصل بالواحد إلا إذا كان له ثلاثة أطراف.

و(من فعل ذلك) الإيتار .. (فقد أحسن) أي: فعل فعلًا حسنًا، (ومن لا) يفعل ذلك الإيتار .. (فلا حرج) ولا ذنب عليه إن حصل الإنقاء؛ لأنه هو المقصود.

<<  <  ج: ص:  >  >>