للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ .. فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ لِلّه، وَلْيَرُدَّ عَلَيْهِ مَنْ حَوْلَهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، وَلْيَرُدَّ عَلَيْهِمْ: يَهْدِيكُمُ اللهُ وَيُصلِحُ بَالَكُمْ".

===

اختلف في سماعه عن عمر، مات بوقعة الجماجم سنة ثلاث وثمانين (٨٣ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن علي) بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه محمد بن عبد الرَّحمن بن أبي ليلي، وهو متفق على ضعفه.

(قال) علي: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا عطس أحدكم) أيها المسلمون .. (فليقل) أمر ندب؛ أي: فليقل ذلك العاطس: (الحمد لله) على كلّ حال؛ أي: في حال عطاس وفي غيره (وليرد عليه) أي: على ذلك العاطس قوله: الحمد لله (من حوله) ظاهره عمومه لكل من الحاضرين، وقيل: هو على الكفاية؛ والمراد: بعض من حوله؛ أي: فليقل من حضره عقب قوله: الحمد لله: (يرحمك الله) مخاطبًا للعاطس (وليرد) العاطس (عليهم) أي: على من حوله قولهم: (يرحمك الله) بقوله لهم: (يهديكم الله) أي: يوفقكم الله لكل خير (ويصلح) الله (بالكم) أي: شؤونكم دينًا ودنيا؛ والمراد بالرد في الموضعين: تعقيب كلامهم بعد كلامه، وتعقيب كلامه بعد كلامهم بلا فاصل بينهما.

ففي "التحفة" قوله: (وليرد) أي: العاطس عليهم قوله: (ويصلح بالكم) البال: القلب؛ يقال: فلان ما يخطر ببالي؛ أي: في قلبي، والبال: رخاء العيش؛ يقال: فلان رخي البال؛ أي: واسع العيش، والبال: الحال؛ يقال: ما بالك؟ أي: حالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>