النحو الذي ساقه لفظة:(ومن اكتحل) أي: من أراد الاكتحال .. (فليوتر) أي: فليكتحل وترًا؛ أي: ثلاثًا متوالية في كل عين، وقيل: ثلاثًا في اليمنى واثنين في اليسرى؛ ليكون المجموع وترًا، والتثليث علم من فعله صلى الله عليه وسلم؛ كانت له مكحلة يكتحل منها كل ليلة ثلاثة في هذه وثلاثة في هذه، كذا في "المرقاة شرح المشكاة". انتهى من "العون".
(من فعل) الإيتار في الاكتحال .. (فقد أحسن) أي: فعل فعلًا حسنًا يثاب عليه؛ لأنه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأنه تخلق بأخلاق الله تعالى؛ لأنه وتر يحب الوتر، والوتر: الفرد، (ومن لا) يفعل الإيتار .. (فلا حرج) ولا ذنب عليه؛ لأنه إنما ترك السنة لا الواجب، (ومن لاك) أي: أدار الطعام الذي أخرجه بلسانه من اللثاث وسقف الحلق؛ واللوك: إدارة الشيء بلسانه في الفم، يقال: لاك يلوك لوكًا من باب (قال) .. (فليبتلع) أي: فليأكله، وإن تيقن بالدم .. حرم أكله؛ لأنه نجس.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي هريرة بحديث مرة بن وهب بن جابر رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٧١) - ٣٣٥ - (٢)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي أبو الحسن الكوفي. يروي عنه:(ق).
ذكره ابن حبان في "الثقات"، من العاشرة، مات سنة ثلاث أو خمس وثلاثين ومئتين.