قَالَ: فَلَأَغِيظَنَّكَ، قَالَ: فَمَرُّوا بِقَوْمٍ، فَقَالَ لَهُمْ سُوَيْبِطٌ: تَشْتَرُونَ مِنِّي عَبْدًا لِي، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: إِنَّهُ عَبْدٌ لَهُ كَلَامٌ وَهُوَ قَائِلٌ لَكُمْ: إِنِّي حُرٌّ؛ فَإنْ كُنْتُمْ إِذَا قَالَ لَكُمْ هَذِهِ الْمَقَالَةَ تَرَكْتُمُوهُ .. فَلَا تُفْسِدُوا عَلَيَّ عَبْدِي، قَالُوا: لَا، بَلْ نَشْتَرِيهِ مِنْكَ، - فَاشْتَرَوْهُ مِنْهُ بِعَشْرِ قَلَائِصَ، ثُمَّ
===
ذلك الوقت، فـ (قال) سويبط لنعيمان: (ؤ) والله (لأغيظنك) أي: لأدخلن الغيظ والغضب في قلبك اليوم بمزاحي؛ من الغيظ مؤكدًا بنون التوكيد الثقيلة.
(قال) الراوي وهو أم سلمة: (فمروا) أي: فانطلق وذهب هؤلاء الرفقة من منزلهم؛ يعني: نعيمان وسويبطًا مع من كان معهما ومروا؛ أي: مر هؤلاء الرفقة؛ يعني: رفقة نعيمان وسويبط (بقوم) آخرين نازلين تحت الظل للاستراحة؛ أي: جاوزوا عليهم (فقال لهم) أي: لهؤلاء القوم النازلين (سويبط) المزاح: هل (تشترون مني عبدًا لي؟ ) فـ (قالوا) أي: فقال هؤلاء القوم النازلون لسويبط: (نعم) نشتري منك ذلك العبد، فأين هو؟ فـ (قال) سويبط لأولئك القوم: (إنه) أي: إن عبدي ذلك (عبد له كلام) إنكار لعبوديته (وهو) أي: عبدي ذلك (قائل لكم: إني حر) ولست بعبد (فإن كنتم) أيها القوم المشترون مني عبدي (إذا قال لكم) عبدي ذلك (هذه المقالة) أي: مقالة أنا حر لست بعبد (تركتموه) أي: تركتم أخذه لمقالته تلك .. (فلا تفسدوا علي عبدي) فإنه يهرب منكم ومني بتلك المقالة الكاذبة (قالوا) أي: قال أولئك القوم المشترون: (لا) نترك شراءه بتلك المقالة التي يقولها كذبًا؛ يعني: قوله: أنا حر (بل نشتريه منك) فنأخذه قهرًا (فاشتروه) أي: فاشترى أولئك القوم نعيمان (منه) أي: من سويبط (بـ) ثمن (عشر قلائص) أي: بعشر نوق جمع قلوص؛ وهي الأنثى من الإبل (ثم) بعدما اشترى أولئك القوم نعيمان من
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute