سويبط (أتوه) أي: أتوا نعيمان لأخذه؛ لأنه عبد لهم على ظنهم (فوضعوا) أي: ربطوا (في عنقه) أي: في عنق نعيمان (عمامة) لهم (أو) قال الراوي: وضعوا (حبلًا) لهم في عنقه، والشك من الراوي وهو أم سلمة أو من دونها (فقال نعيمان) للقوم الذين وضعوا حبلًا في عنقه: (إن هذا) الذي باعني لكم؛ يعني: سويبطًا (يستهزئ) ويسخر (بكم، وإني حر) و (لست بعبد) له (فقالوا) أي: قال القوم المشترون: (قد أخبرنا) أولًا سيدك الذي اشتريناك منه (خبرك) هذا الكذب من إنكار عبوديتك (فـ) ما قبلوا مقالته، فأخذوه قهرًا و (انطلقوا) أي: ذهبوا (به) أي: بنعيمان إلى منزلهم (فجاء أبو بكر) الصديق من غيابه (فأخبروه) أي: فأخبرت رفقة أبي بكر إياه (بذلك) أي: بخبر بيع سويبط نعيمان للقوم (قال) الراوي وهي أم سلمة أو من دونها: (فاتبَع) أي: لحق أبو بكر (القومَ) الذين اشتروا نعيمان من سويبط (ورد) أبو بكر (عليهم) أي: على القوم المشترين (القلائص) أي: قلائصهم العشر ونوقهم (وأخذ) أبو بكر (نعيمان) من يد القوم المشترين له (قال) الراوي: (فلما قدموا) أي: قدم أبو بكر ورفقته (على النبي صلى الله عليه وسلم وأخبروه (صلى الله عليه وسلم خبر ما جرى بين سويبط ونعيمان .. (قال) الراوي: (فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه) رضوان الله تعالى عليهم (منه) أي: من ذلك الخبر واستمر الأصحاب ضاحكين منه (حولًا) إذا تذاكروه فيما بينهم.