معمر عن أيوب عن محمد بن سيرين أن ناسًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلوا بماء، وكان النعيمان يقول لأهل الماء: يكون كذا وكذا من المغيبات، فيأتونه باللبن والطعام على كهانته، فيرسله إلي أصحابه، فبلغ أبا بكر الصديق خبره، فقال: أراني آكل من كهانة النعيمان منذ اليوم، فاستقاء أبو بكر ما في بطنه.
قلت: وقد استقاء أبو بكر ما أكل من جهة كهانة عَبْدٍ كان يَخْدمُه، أخرجها البخاري وهي غيرُ هذه القصة؛ فإن فيها: إنه قال: كنت تكهنتُ لهم في الجاهلية، قال محمد بن سعد: بقي النعيمان وعاش حتى توفي في خلافة معاوية، وهو أنصاري نجاري، وأما سويبط .. فهو قرشي عبدري من مهاجرة الحبشة.
فقد عطلني هذا الحديث شغل يوم حتى بحثت عن قصة هذين الصحابيين، فوجدتهما في هذين الكتابين، ولله الحمد والمنة.
ثم استدل المؤلف على الترجمة بحديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، فقال:
(١٩) - ٣٦٦٣ - (٢)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي الكوفي، ثقة عابد، من العاشرة، مات سنة ثلاث، وقيل: خمس وثلاثين ومئتين. يروي عنه:(ق).
(حدثنا وكيع) بن الجراح الرؤاسي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه:(ع).