للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُضْطَجِعٌ عَلَى بَطْنِي فَرَكَضَنِي بِرِجْلِهِ وَقَالَ: "يَا جُنَيْدِبُ؛ إِنَّمَا هَذِهِ ضِجْعَةُ أَهْلِ النَّارِ".

===

مضطجع) أي: منبطح منكب (على بطني) نائمًا (فركضني) أي: ضربني وحركني (برجله) الشريفة وأيقظني (وقال: يا جنيدب) تصغير جندب الذي هو اسم أبي ذر (إنما هذه) الضجعة التي نمتها (ضجعة أهل النار) وأصحابها.

والضِّجْعَة - بكسر الضاد وسكون الجيم - اسم هيئة من الاضطجاع؛ كالجلسة والقعدة " من الجلوس والقعود، فتكره هذه الهيئة للمؤمن؛ لما فيها من التشبه بأهل النار.

قال في "العون": والمعنى: أن طخفة بن قيس كان له مرض ذات الرئة، فلذلك كان مضجعًا عَلى بطنه، وأن صاحب ذات الرئة لا يستطيع أن ينام مستلقيًا لأجل الوجع، والله أعلم.

وقوله: (إنما هذه ضجعة أهل النار) - بكسر الضاد المعجمة - قال القاري: ولعله صلى الله عليه وسلم لم يتبين له عذره، أو لكونه يمكنه الاضطجاع على الفخذين؛ لدفع الوجع من غير مد الرجلين، والله أعلم. انتهى.

وفي الحديث أن النوم على البطن لا يجوز، وأنه ضجعة الشيطان. انتهى من "العون".

قال المزي: قوله: (عن طخفة الغفاري عن أبي ذر) كذا وقع عند ابن ماجه، وفي نسخة أخرى: (عن ابن لهيعة عن أبي ذر) قال: والمحفوظ حديث طخفة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحديث طخفة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الحديث الأول في الباب .. رواه أبو داوود والنسائي وابن ماجه، وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه الترمذي في "الجامع" قال: وفي الباب عن طهفة وابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأحمد في

<<  <  ج: ص:  >  >>