"المسند" بنحوه، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" في ترجمة ثقيف بن عمرو.
وأما الحديث الثاني في هذا الباب؛ وهو حديث أبي ذر .. فقد انفرد به ابن ماجه، فحكم سنده: أنه حسن؛ لما تقدم آنفًا في يعقوب بن حميد ومحمد بن نعيم المجمر.
ودرجة حديثه: أنه صحيح بما قبله؛ وهو الحديث الأول حديث طخفة، وغرضه: الاستشهاد به للحديث الأول.
قلت: والاختلاف في اسم الصحابي بعدما تحققت صحبته لا يقدح في السند. انتهى.
وقال أبو عمر النمري: أما راوي الحديث الأول .. فقد اختلف في اسم راويه اختلافًا كثيرًا، واضطرب فيه اضطرابًا شديدًا: فقيل: طهفة بالهاء، وقيل: طخفة بالخاء، وقيل: طغفة بالغين، وقيل: طقفة بالقاف، وقيل: قيس بن طخفة، وقيل: يعيش بن طخفة؛ بوزن يبيع، وقيل: عبد الله بن طخفة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحديثهم كلهم واحد، قال: كنت نائمًا في الصفة، فركضني رسول الله صلى الله عليه وسلم برجله، وقال:"هذه نومة يبغضها الله" وكان هو من أهل الصفة، ومن أهل العلم من يقول: إن الصحبة لأبيه عبد الله، وإنه صاحب القصة، هذا آخر كلامه.
وذكر البخاري فيه اختلافًا كثيرًا، وقال: طغفة خطأ، وذكر أنه روي عن يعيش عن قيس الغفاري قال: كان أبي، وقال: لا يصح فيه قيس، وذكر أنه روي عن أبي هريرة قال: ولا يصح أبو هريرة. انتهى كلام المنذري، انتهى من "العون".