للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَأَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ حَاجَتَهُ فَقَالَ لِي: "ائْتِ تِلْكَ الْأَشَاءَتَيْنِ

===

محاضر بن المورد، ويحيى بن عيسى الرملي، ويونس بن بكير، والله تعالى أعلم.

وقد روى البغوي في "معجم الصحابة" ما يدل على أن له صحبة بغير هذا الحديث المختلف، فروى من طريق أم يحيى بنت يعلى بن مرة عن أبيها، قال: جئت بأبي مرة يوم الفتح، فقلت: يا رسول الله؛ بايعه على الهجرة، فقال: "لا هجرة بعد الفتح ... " الحديث، وإسناده جيد. انتهى "تهذيب".

ويروي عنه؛ أي: عن مرة (ق)، وقال في "التقريب": مرة بن وهب بن جابر الثقفي والد يعلى، يقال: إن له صحبة إن ثبت الإسناد.

وهذا الإسناد من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن منهال بن عمرو لم يسمع من يعلى بن مرة، وفيه إرسال، قال المزي في "الأطراف": رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن وكيع، فلم يقل: عن أبيه، وهو الصواب، قال البخاري: قال وكيع: عن يعلي عن أبيه وهو وهم. انتهى.

وله طرق أخرى عند أحمد (٤/ ١٧٢) من رواية يعلى بن سيابة نحوه بإسناد لا بأس به، ويعلى بن سيابة: هو يعلى بن مرة، وسيابة أمه، والله أعلم.

(قال) مرة بن وهب: (كنت) أنا (مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر) سافرنا معه، لم أر من عين ذلك السفر، (فأراد) النبي صلى الله عليه وسلم (أن يقضي حاجته) حاجة الإنسان، (فقال لي) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ائت تلك الأشاءتين) أي: اذهب إلى تلك النخلتين الصغيرتين، قال في "القاموس": الأشاءتان مثنى الأشاءة، والأشاءة بوزن السحابة: النخلة الصغيرة.

وحق العبارة أن يقال: ائت هاتين الأشاءتين، فعدل من (هاتين) إلى الإشارة

<<  <  ج: ص:  >  >>