للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

وأمثالهما مما فيه إضافة العبد إلى الله تعالى، لما فيه من الاعتراف بالعبودية وتعظيمه تعالى بالربوبية، ولا شك أن وصف العبد بالعبودية، وتعظيمه تعالى بالربوبية يتضمن الإشعار بالذل في حضرته، ولذلك ذكرهم الله تعالى في مواضع الرحمة باسم العباد، فقال: {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} (١)، وقد ذكر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم في أشرف المواضع في كتابه باسم عبد الله، فقال: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ} (٢)، وقال: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ} (٣).

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الآداب، باب النهي عن التكني بأبي القاسم وبيان ما يستحب من الأسماء، وأبو داوود في كتاب الأدب، باب تغيير الأسماء، والترمذي في كتاب الأدب، باب رقم (٦٤/ ٢٨٣٣)، والدارمي في كتاب الاستئذان، باب ما يستحب من الأسماء.

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث الواحد.

والله سبحانه وتعالى أعلم


(١) سورة الزمر: (٥٣).
(٢) سورة الجن: (١٩).
(٣) سورة الفرقان: (١).

<<  <  ج: ص:  >  >>