وقال العجلي: جائز الحديث، وقال البخاري: صدوق، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به، وبالجملة: فهو مختلف فيه.
(عن الشعبي) عامر بن شراحيل الحميري الكوفي، ثقة فقيه، من الثالثة، مات بعد المئة. يروي عنه:(ع).
(عن مسروق) بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي أبي عائشة الكوفي، ثقة فقيه عابد مخضرم، من الثانية، مات سنة اثنتين، ويقال: سنة ثلاث وستين (٦٣ هـ). يروي عنه:(ع).
(قال) مسروق: (لقيت عمر بن الخطاب) رضي الله تعالى عنه؛ أي: رأيته يومًا.
وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه أبا عقيل الثقفي ومجالد بن سعيد الهمداني، وهما مختلف فيهما.
(فقال) لي عمر: (من أنت) أيها الرجل؟ (فقلت) له في جواب سؤاله: أنا (مسروق بن الأجدع) الهمداني (فقال) لي (عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الأجدع شيطانٌ) أي: من أسماء الشيطان فلا ينبغي تسمية الإنسان باسمه؛ أي: اسم شيطان مخصوص، فلا ينبغي التسمية به؛ لأنه إذا شاركه في اسمه، فيطلب الشيطان مشاركته به في أموره كلها، فربما غلبه ومنعه من الأعمال الصالحة فيأمره بالأعمال القبيحة؛ كما قالوا من تجالس أو تشارك ولو في الاسم .. توارث، وما أحسن قول بعضهم:
وصحبة الشيطان داء وعمى ... يزيد للقلب السقيم السقما