قلت: وله شاهد آخر أيضًا من حديث جابر، رواه البيهقي وابن عدي، ذكره السيوطي في أول "حاشيته على أبي داوود". انتهى.
فإذًا نقول: الحديث ضعيف السند، صحيح المتن، غرضه بسوقه: الاستشهاد به، والله أعلم.
* * *
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي هريرة بحديث عبد الله بن جعفر رضي الله عنهم، فقال:
(٧٢) -٣٣٦ - (٣)(حدثنا محمد بن يحيى) بن عبد الله الذهلي النيسابوري، ثقة متقن، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (٢٥٨ هـ) على الصحيح. يروي عنه:(خ عم).
(حدثنا أبو النعمان) محمد بن الفضل السدوسي البصري، المعروف بعارم - بمهملتين - روى عن: مهدي بن ميمون، وجرير بن حازم، ووهيب بن خالد، والحمادين، وآخرين، ويروي عنه:(ع)، ومحمد بن يحيى الذهلي، والحسن بن علي الخلال، وهارون بن عبد الله الحمال، وعبد بن حميد، وآخرون.
وثقه الذهلي، وقال العجلي: بصري ثقة رجل صالح، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن عارم، فقال: ثقة، وسمعت أبي يقول: عارم اختلط في آخر عمره، وزال عقله، فمن سمع منه قبل الاختلاط .. فسماعه صحيح، وقال في "التقريب": محمد بن الفضل أبو النعمان البصري، لقبه عارم، ثقة ثبت تغير في آخر عمره، من صغار التاسعة، مات سنة ثلاث، أو أربع وعشرين ومئتين.