النبي صلى الله عليه وسلم بأبي القاسم؛ فإنه كان له ولد يسمى القاسم من خديجة رضي الله تعالى عنها، وكأنه كان أول ذكور أولاده، وعلى هذا؛ فلا ينبغي لأحد أن يكنى حتى يكون له ولد يكنى باسمه، لكن قد أجاز العلماء خلاف هذا الأصل، فكنوا من ليس له ولد؛ لحديث عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم:(كل صواحباتي لهن كنىً، وليس لي كنية، فقال: اكتني بابن أختك عبد الله بن الزبير، فكانت تكني بأم عبد الله) رواه البخاري في "الأدب المفرد" وابن سعد والطبراني.
وقد كنى النبي صلى الله عليه وسلم الصغير، فقال:"يا أبا عمير؛ ما فعل النغير؟ " متفق عليه، ورواه أحمد والترمذي.
وقد قال عمر رضي الله تعالى عنه:(عجلوا بكنى أبنائكم وأولادكم، لا تسرع إليهم ألقاب السوء). انتهى من "المفهم".
ثم استشهد المؤلف لحديث صهيب بحديث عائشة رضي الله تعالى عنهما، فقالا:
(٣٨) - ٣٦٨٢ - (٢)(حدثنا أبو بكر) ابن أبي شيبة، (حدثنا وكيع) بن الجراح.
(عن هشام بن عروة) بن الزبير، ثقة، من الخامسة، مات سنة خمس أو ست وأربعين ومئة. يروي عنه:(ع).
(عن مولىً للزبير) بن العوام، ولعله: وهب بن كيسان القرشي مولى آل الزبير أبو نعيم المدني المعلم المكي، ثقة، من كبار الرابعة، مات سنة سبع