المنقار، وقيل: هو العصفور، وقيل: هو الصعوة صغير المنقار أحمر الرأس، وقيل: أهل المدينة يسمونه بالبلبل، قاله القاري.
وفي رواية أبي داوود:(فمات) ذلك الطائر (فرآه) النبي صلى الله عليه وسلم؛ أي: رأى أخا أنس (حزينًا) لموت طائره (فقال) النبي صلى الله عليه وسلم: (ما شأنه؟ ) أي: ما شأن هذا الأخ الصغير وما حاله وما وجه كونه حزينًا (فقالوا) له صلى الله عليه وسلم: (مات نغره، فقال) النبي صلى الله عليه وسلم لذلك الأخ الصغير: (يا أبا عمير؛ ما فعل النغير؟ ).
والمعنى: ما جرى له حيث لم أره معك؟ وفي الحديث جواز تكنية من ليس له ولد، وتكنية الطفل، وأنه ليس كذبًا. انتهى من "العون".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الأدب، باب الكنية للصبي قبل أن يولد له ولد، ومسلم في كتاب الآداب، باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته، وأبو داوود في كتاب الأدب، باب في الرجل يتكنى وليس له ولد، والترمذي في كتاب الصلاة، باب في الرجل يتكنى وليس له ولد.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به.