للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَحْثُوَ فِي وُجُوهِ الْمَدَّاحِينَ

===

(عن المقداد بن عمرو) بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة البهراني، ثم الكندي ثم الزهري، حالَفَ أَبُوه كِنْدة، وتبنَّاه الأسود بن عبد يغوث الزهري، فنسب إليه، الصحابي المَشْهُور، من السابقين رضي الله تعالى عنه وعنهم أجمعين، لم يثبت أنه كان ببدر فارسٌ غيرُهُ، مات سنة ثلاث وثلاثين (٣٣ هـ) وهو ابن سبعين سنة. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(قال) المقداد: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ) الحديث، وفي رواية المؤلف اختصار، ولفظ مسلم رحمه الله تعالى: (قال) أبو معمر: (قام رجل) من المسلمين لم أر من ذكر اسمه، حالة كون ذلك الرجل (يثني) ويمدح (على أمير من الأمراء) أي: من أمراء المسلمين؛ وهو عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه؛ كما سيأتي التصريح به في الرواية اللاحقة لمسلم (فجعل) أي: شرع (المقداد) بن عمرو، المعروف بالمقداد (بن الأسود) أبوه عمرو بن ثعلبة الكندي، ولكن تبناه حليفه الأسود بن يغوث القرشي، الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، أسلم قديمًا، وشهد بدرًا والمشاهد كلها (يحثي) من باب رمى؛ أي: يحفن بكفيه (عليه) أي: على ذلك الرجل المادح لعثمان التراب.

و(قال) المقداد بعد أن حفن التراب على الرجل المادح لعثمان: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم) أمر ندب أو وجوب على الخلاف فيه (أن نحثو) ونحفن؛ من حثا يحثو، من باب دعا يدعو، ففيه لغتان؛ أي: أمرنا أن نحثو ونحفن (في وجوه المداحين) للأمراء أو غيرهم، وهو بفتح الميم وتشديد

<<  <  ج: ص:  >  >>