شعره .. قال:"آمن لسانه وكفر قلبه". انتهى من كتاب "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ٢٧٧). انتهى من "الكوكب".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الشعر أول كتاب الشعر وابن حبان في "الإحسان".
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.
وفي هذا الحديث وفيما قبله جواز إنشاد الشعر؛ وهو قراءة شعر الغير، وجواز إنشائه: وهو ابتداء الشعر وتأليفه من عند نفسه على تفاعيل الشعر.
ومما يدل على الجواز أيضًا ما أخرجه المؤلف في أول هذا الباب من حديث أبي بن كعب، وقد ثبت سماع النبي صلى الله عليه وسلم الشعر في غير ما حديث، وكان يوضع المنبر في المسجد النبوي لحسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه فينشئ الأشعار، ينافح بها عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد دل على ذم الشعر والشعراء قوله تعالى: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (٢٢٤) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ... } الآيات (١).
وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة في الباب الآتي:"لأن يمتلئ جوف الرجل قيحًا يريه خير من أن يمتلئ شعرًا".
ويجمع بين هذه النصوص المتعارضة بما ذكرته عائشة رضي الله تعالى عنها فيما أخرج عنها البخاري في "الأدب المفرد" بسند حسن: قالت: (الشعر منه حسن، ومنه قبيح، خذ الحسن، ودع القبيح).