للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ الله، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: احْتَرَقَ بَيْتٌ بِالْمَدِينَةِ عَلَي أَهْلِه، فَحُدِّثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَأْنِهِمْ فَقَالَ: "إِنَّمَا هَذِهِ النَّارُ عَدُوّ لَكُمْ؛ فَإِذَا نِمْتُمْ .. فَأَطْفِئُوهَا عَنْكُمْ".

===

حماد بن أسامة القرشي الكوفي، ثقة، من التاسعة، مات سنة إحدى ومئتين (٢٠١ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن بريد بن عبد الله) بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري أبي بردة الصغير الكوفي، ثقة يخطئ قليلًا، من السادسة. يروي عنه: (ع).

(عن أبي بردة) الكبير عامر بن أبي موسى الأشعري أو الحارث، ثقة، من الثالثة، مات سنة أربع ومئة (١٠٤ هـ)، وقيل غير ذلك، ووهم من قال: له صحبة. يروي عنه: (ع).

(عن أبي موسى) الأشعري عبد الله بن قيس الكوفي رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) أبو موسى: (احترق بيت بالمدينة) المنورة (على أهله) أي: على سكانه، ولم أر من ذكر أسماء أهل ذلك البيت (فحدث) بالبناء للمفعول؛ أي: حدث وأخبر (النبي صلى الله عليه وسلم بشأنهم) أي: بشأن أهل ذلك البيت؛ أي: أخبر باحتراقهم في البيت (فقال) النبي صلى الله عليه وسلم لمن عنده: أيها الناس (إنما هذه النار) الدنيوية التي تنتفعون بها في الدنيا في مطابخكم وفي سائر حوائجكم هي (عدو لكم) أي: مؤذية مضرة لكم محرقة إياكم إن لم تحتاطوا لها وتحترزوا منها أشد الاحتراز (فإذا نمتم) - بكسر النون وسكون الميم - من باب خاف يخاف، والفاء فيه للإفصاح؛ أي: إذا أردتم النوم وهي موقدة وخفتم ضررها .. (فأطفئوها) أي: فاخمدوها (عنكم) ولا تشعلوها عند النوم؛ طلبًا للسلامة والأمن لأنفسكم عنها.

<<  <  ج: ص:  >  >>