والتشبيه بين الصاحبين:(إن عاهد) صاحبها وراقب (عليها) وحفظها ولازمها .. (أمسكها) أي: استمر إمساكه لها (وإن أطلقها) أي: أطلق عقالها وفكها .. (ذهبت) وانفلتت وشردت ولا يجدها، وخص المثل بالإبل؛ لأنها أشد الحيوان الأهلي نفورًا وشرودًا.
قال الأبي: فالتشبيه إنما هو بالإبل النافرة التي لا تثبت معقلة، وإلا .. فالأكثر في المعقلة أنها تثبت ولا تنفر. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الأمر بتعهد القرآن، والنسائي وابن أبي شيبة.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف خامسًا لحديث عائشة بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٨٣) - ٣٧٢٧ - (٦)(حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان) بن خالد الأموي (العثماني) مولاه المدني نزيل مكة، صدوق يخطئ، من العاشرة، مات سنة إحدى وأربعين ومئتين (٢٤١ هـ). يروي عنه:(س ق).
(حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم) سلمة بن دينار المدني، صدوق فقيه، من الثامنة، مات سنة أربع وثمانين ومئة (١٨٤ هـ)، وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ع).
(عن العلاء بن عبد الرحمن) بن يعقوب الحرقي - بضم المهملة وفتح الراء