للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: حَمِدَنِي عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَيَقُولُ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، فَيَقُولُ: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، يَقُولُ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، فَيَقُولُ اللهُ: مَجَّدَنِي عَبْدِي فَهَذَا لِي وَهَذِهِ الْآيَةُ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْن، يَقُولُ الْعَبْدُ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، يَعْنِي: فَهَذِهِ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ،

===

هو كذلك في رواية مسلم وغيره، فكأنه تحريف من النساخ في رواية المؤلف.

وجملة إذا المقدرة تعليل لمحذوف؛ تقديره: وإنما أمرتكم بقراءة الفاتحة في الصلاة؛ لأنه إذا قال العبد: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، فيقول الله عز وجل: حمدني عبدي) أي: أثنى علي بربوبيتي.

وقول المؤلف هنا: (ولعبدي ما سأل) ساقط في رواية مسلم؛ وهو تحريف من النساخ أو سبق قلم.

(فيقول) العبد: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، فيقول) الله عز وجل: (أثنى علي عبدي) بصفاتي وإنعامي، وقوله هنا أيضًا: (ولعبدي ما سأل) تحريف من النساخ، أو سبق قلم أيضًا.

(يقول) العبد: ({مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، فيقول الله) عز وجل: (مجدني عبدي) أي: عظمني بجلالي وسلطاني.

وقوله: (فهذا لي وهذه الآية بيني وبين عبدي نصفين) تحريف من النساخ أيضًا.

(يقول العبد: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، يعني: ) يقول الله عز وجل: (فهذه) المقولة التي قالها العبد في هذه المرة مقسومة (بيني) يعني: قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} (وبين عبدي) يعني: قوله: {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (ولعبدي ما سأل) من الإعانة.

<<  <  ج: ص:  >  >>