للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَرْضاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِق، وَمِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟ "،

===

(عن أبي الدرداء) عويمر بن زيد بن قيس الأنصاري مختلف في اسم أبيه، وأما هو .. فمشهور بكنيته، وقيل: اسمه عامر، وعويمر لقبه، الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، أول مشاهده أحد، وكان عابدًا، مات في أواخر خلافة عثمان رضي الله تعالى عنه، وقيل: عاش بعد ذلك. يروي عنه: (ع).

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا) حرف استفتاح وتنبيه؛ أي: انتبهوا واستمعوا ما أقول لكم أيتها الأمة (أنبئكم) وأخبركم (بخير أعمالكم) وأفضلها وأنفعها لكم في الدنيا والآخرة (وأرضاها) أي: أرضى أعمالكم وأحبها (عند مليككم) وخالقكم جل وعلا؛ أي: أكثرها أجرًا لكم عنده تعالى (وأرفعها) أي: أكثرها رفعًا لكم (في درجاتكم) عنده تعالى (و) بـ (خير) أعمال الكم) أي: وأخبركم بأعمال هي خير وأنفع لكم في الدنيا والآخرة (من إعطاء) وإنفاق (الذهب والورق) - بكسر الراء ويسكن - أي: الفضة في الخيرات (ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ ).

قال الطيبي: قوله: (وخير) مجرور عطفًا على (خير أعمالكم) من حيث المعنى؛ لأن المعنى: ألا أنبئكم بما هو خير لكم من بذل أموالكم وأنفسكم في سبيل الله. انتهى.

وقيل: عطف على (خير أعمالكم) عطف خاص على عام؛ لأن الأول خير

<<  <  ج: ص:  >  >>