الحمد .. قال) الله:(صدق عبدي؛ لا إله إلا أنا، لي الملك ولي الحمد، وإذا قال) العبد: الا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله .. قال) الله:(صدق عبدي؛ لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي).
(قال أبو إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي الكوفي، ثقة، من الثالثة، روى عن الأغر أبي مسلم المدني:(ثم) بعدما روى لنا الأغر أبو مسلم هذا الحديث عن أبي هريرة وأبي سعيد (قال) لنا (الأغر شيئًا) من الكلام الم أفهمه) أي: لم أفهم ذلك الشيء لفظًا ولا معنىً؛ كأنه خفض به الصوت.
(قال) أبو إسحاق: (فقلت لأبي جعفر) محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ثقة فاضل، من الرابعة، وأبو جعفر كان معنا حين تكلم الأغر بشيء لم أفهمه، وكان أبو إسحاق يروي عن أبي جعفر محمد الباقر:(ما) ذا (قال) شيخنا الأغر حين خفض صوته؟ (فـ) قال أبو جعفر في جواب سؤالي: (قال) الأغر حين خفض صوته: (من رزقهن) أي: من وفق قول تلك الكلمات، يعني: كلمة: (لا إله إلا الله) وكلمة: (لا حول ولا قوة إلا بالله) وكلمة: (وحده لا شريك).
(عند موته) أي: في آخر حياته .. (لم تمسه النار) في الآخرة بإحراقه، استعار المس للإحراق؛ مبالغة في نفي الإحراق.
قال السندي: قوله: (من رزقهن) بالبناء للمفعول، ونائب الفاعل ضمير يعود