إلى (من) موصولة كانت أو شرطية؛ أي: من أعطاه الله هذه الكلمات (عند موته) ووفقه لها ومات عليها .. (لم تمسه النار) الأخروية، بل يدخل الجنة ابتداء مع الأبرار، اللهم؛ اجعلنا ممن رزقته إياهن، آمين. انتهى منه بتصرف.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الدعوات، باب ما يقول العبد إذا مرض، ورواه الحاكم في "المستدرك" في كتاب الإيمان، وابن حبان في "الموارد" وصححاه، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح لم يخرج في "الصحيحين"، وقد احتجا جميعًا بحديث أبي إسحاق عن الأغر عن أبي هريرة وأبي سعيد، وقد اتفقا على الاحتجاج بحديث إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق.
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة، والله أعلم.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث أبي هريرة وأبي سعيد بحديث طلحة بن عبيد الله رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(٩٤) - ٣٧٣٨ - (٢)(حدثنا هارون بن إسحاق) بن محمد بن مالك (الهمداني) - بالسكون - أبو القاسم الكوفي، صدوق، من صغار العاشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (٢٥٨ هـ). يروي عنه:(ت س ق).
(حدثنا محمد بن عبد الوهاب) القناد - بالقاف والنون - أبو يحيى الكوفي، ويقال له: السكري أيضًا، ثقة عابد، من التاسعة، مات سنة اثنتي عشرة ومئتين (٢١٢ هـ)، وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ت س ق).