(قال) طلحة بن خراش: (سمعت جابر بن عبد الله) بن عمرو ابنَ عمي الأعلى رضي الله تعالى عنهما (يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول).
وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه موسى بن إبراهيم بن كثير، وهو مختلف فيه، ذكره ابن حبان في "الثقات"، ثم قال: وكان يخطي كثيرًا.
(أفضلُ الذكر) أي: أكثره أجرًا؛ والذكر: هو كل ما سيق لوصف الله تعالى بالكمالات أو لتنزيهه عن النقائص .. قولُ:(لا إله إلا الله) لأنه جمع بين صفة الجمال والجلال (وأفضل الدعاء) أي: أكثره أجرًا وأسرعه قبولًا؛ والدعاء: هو رفع الحاجات إلى رافع الدرجات؛ جلبًا كان أو دفعًا .. قول:(الحمد لله) أي: الشكرُ لله على ما أعطى، والمنةُ له على ما دفع؛ لأنه يتضمن طلب الحاجات، ودفع المضرات، قال السندي: يحتمل أن المراد به: سورة الفاتحة بتمامها. انتهى.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الدعوات، باب (٩) ما جاء في أن دعوة المسلم مستجابة، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب إلا أنه من حديث موسى بن إبراهيم، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"، والحاكم في "المستدرك" في كتاب الدعاء والتهليل والتسبيح والذكر، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في "التلخيص".
وفي "تحفة الأحوذي": قوله: "أفضل الذكر لا إله إلا الله" لأنها كلمة