للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٠٠) - ٣٧٤٤ - (٢) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ،

===

التوحيد، والتوحيد لا يماثله شيء، وهي الفارقة بين الكفر والإيمان، ولأنها أجمع للقلب مع الله، وأنفى للغير، وأشد تزكية للنفس، وتصفيةً للباطن، وتنقيةً للخاطر من خبث النفس، وأطرد للشيطان.

قوله: "وأفضل الدعاء الحمد لله" لأن الدعاء عبارة عن ذكر الله وأن تطلب منه الحاجة، والحمد يشملها؛ فإن من حمد الله .. يحمده على نعمته، والحمد على النعمة: طلب المزيد، وهو رأس الشكر، قال تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} (١)، ويمكن أن يكون قوله: "الحمد لله" من باب التلميح والإشارة إلى قوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} (٢)، وأيُّ دعاء أفضل وأكمل وأجمع من ذلك؟ ! كذا في "المرقاة" و "شرح الجامع الصغير" للمناوي. انتهى منه.

فدرجة هذا الحديث: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا؛ كما سبق آنفًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

ثم استشهد المؤلف لحديث جابر بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهم، فقال:

(١٠٠) - ٣٧٤٤ - (٢) (حدثنا إبراهيم بن المنذر) بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن حزام (الحزامي) - بالحاء والزاي - الأسدي، صدوق، من العاشرة، مات سنة ست وثلاثين ومئتين (٢٣٦ هـ). يروي عنه: (خ ت س ق).


(١) سورة إبراهيم: (٧).
(٢) سورة الفاتحة: (٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>