بحمده، ويحتمل أن تكون الباء متعلقة بمحذوف متقدم؛ والتقدير: وأثني عليه بحمده فيكون (سبحان الله) جملةً مستقلة (وبحمده) جملةً أخرى.
قلت: الواو إذا كانت للحال، فالظاهر أن التقدير: نسبح الله ونحن ملتبسون بحمده، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
وأخرجه أحمد والشيخان والنسائي وابن ماجه وابن حبان كلهم من طريق محمد بن فضيل بن غزوان عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة.
قال الحافظ: وجه الغرابة هو تفرد محمد بن فضيل وشيخه وشيخ شيخه وصحابيه. انتهى، انتهى من "تحفة الأحوذي".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الدعوات، باب فضل التسبيح، ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء، والترمذي في كتاب الدعوات، باب (٦٠)، رقم (٣٤٦٧).
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ثم استشهد المؤلف لحديث أبي هريرة بحديث آخر له رضي الله تعالى عنه، فقال:
(١٠٦) - ٣٧٥٠ - (٢)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان) بن مسلم بن عبد الله الباهلي أبو عثمان الصفار البصري، ثقة ثبت، من كبار العاشرة، قال ابن عدي: اختلط سنة تسع عشرة، ومات سنة عشرين ومئتين (٢٢٠ هـ)، قاله البخاري وأبو داوود ومطين. يروي عنه:(ع).