للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ الْأَعْمَش، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ "، قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ الله، قَالَ: "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ".

===

آخر سنة ست أو أول سنة سبع وتسعين ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن) سليمان بن مهران (الأعمش) الأسدي الكاهلي، ثقة قارئ، من الخامسة، مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن مجاهد) بن جبر المخزومي مولاهم المكي، ثقة ثبت، من الثالثة، مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع ومئة. يروي عنه: (ع).

(عن عبد الرحمن بن أبي ليلى) يسار الأنصاري الأوسي أبي عيسى الكوفي، ثقة، من الثانية، مات سنة ثلاث وثمانين (٨٣ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن أبي ذر) جندب بن جنادة الربذي رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(قال) أبو ذر: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا) أي: هل (أدلك) وأرشدك (على كنز) عظيم كائن (من كنوز الجنة؟ ) سميت هذه الكلمة الآتية كنزًا؛ لأنها كالكنز في نفاسته وصيانته من أعين الناس، أو أنها من ذخائر الجنة، أو من محصلات نفائس الجنة، قال النووي: المعنى: أن قولها يحصل ثوابًا نفيسًا يدخر لصاحبه في الجنة.

قال أبو ذر: (قلت: بلي) دلني عليها (يا رسول الله) فـ (قال) رسول الله: هي؛ أي: تلك الكلمة التي هي كنز من كنوز الجنة .. قولك: (لا حول ولا قوة إلا بالله) أي: قولك (لا حول) أي: لا حركة لي في الظاهر (ولا قوة) أي: لا استطاعة لي في الباطن (إلا بالله) أو لا تحويل عن شيء، ولا قوة على شيء إلا بمشيئة الله وقوته، وقيل: الحول: الحيلة؛ إذ لا دفع ولا منع إلا بالله.

<<  <  ج: ص:  >  >>