وقال النووي: هي كلمة استسلام وتفويض، وأن العبد لا يملك من أمره شيئًا، وليس له حيلة في دفع شر، ولا قوة في جلب خير إلا بإرادة الله تعالى. انتهى.
والأحسن ما ورد فيه عن ابن مسعود قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقلتها، فقال:"تدري ما تفسيرها؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال:"لا حول عن معصية الله إلا بعصمة الله، ولا قوة على طاعة الله إلا بعون الله". أخرجه البزار.
ولعل تخصيصه صلى الله عليه وسلم بالطاعة والمعصية؛ لأنهما أمران مهمان في الدين. انتهى من "العون".
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد من حديث أبي موسى رواه الأئمة الستة، وأحمد، وابن حبان، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"، وأحمد بن منيع في "مسنده".
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستشهاد به.
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي موسى بحديث حازم بن حرملة رضي الله عنهما، فقال:
(١٢٥) - ٣٧٦٩ - (٣)(حدثنا يعقوب بن حميد) بن كاسب (المدني) نزيل مكة، صدوق ربما وهم، من العاشرة، مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين ومئتين (٢٤١ هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا محمدُ بن معنٍ) بن محمد بن معن الغفاريُّ أبو يونس المدني،