والجار والمجرور في قوله:(في زمن خالد) متعلق بـ (حدثنا عمرو) أي: حدثنا عمرو بن مرة في زمن ولاية خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي أبي هاشم الدمشقي، صدوق مذكور بالعلم، من الثالثة، مات قبل المئة سنة تسعين (٩٠ هـ) فليس هو من رجال ابن ماجه، بل لم يرو عنه إلا أبو داوود؛ أي: حدثنا عمرو بن مرة زمن ولاية خالد (عن عبد الله بن الحارث) الزبيدي - بضم الزاي - النجراني - بنون وجيم - الكوفي المعروف بـ (المكتب) - بضم الميم وتشديد التاء المكسورة - ثقة، من الثالثة. يروي عنه:(م عم).
(عن طليق بن قيس الحنفي) الكوفي ثقة، من الثالثة. يروي عنه:(عم).
(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: رب؛ أعني) على الأعداء؛ أي: وفقني لذكرك وشكرك وحسن عبادتك. انتهى من "العون".
(ولا تعن) الأعداء في الغلبة (علي) أي: لا تغلب علي من يمنعني من طاعتك؛ من شياطين الإنس والجن. انتهى منه.
(وانصرني) في الغلبة على الأعداء (ولا تنصر) هم في الغلبة (علي) وعبارة "العون": (وانصرني) أي: اغلبني على الكفار ولا تغلبهم علي؟ أي: أوانصرني على نفسي؛ فإنها أعدى أعدائي، ولا تنصر النفس الأمارة علي؛ بأن أتبع الهوى، وأترك الهدى (وامكر لي) قال الطيبي: المكر: الخداع؛ وهو