للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٧٩) - ٣٤٣ - (٢) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ طَاوُوسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرَيْنِ جَدِيدَيْنِ فَقَالَ: "إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ؛

===

ثم استشهد المؤلف لحديث عبد الرحمن بن حسنة بحديث ابن عباس رضي الله عنهم، فقال:

(٧٩) - ٣٤٣ - (٢) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية ووكيع) بن الجراح كلاهما:

(عن الأعمش، عن مجاهد) بن جبر المكي.

(عن طاووس) بن كيسان اليماني.

(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله كلهم ثقات أثبات.

(قال) ابن عباس: (مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبرين) أي: على قبرين كما في رواية مسلم (جديدين) أي: جديد ترابهما (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن عنده "أما" كما في رواية مسلم؛ أي: انتبهوا واستمعوا ما أقول لكم: (إنهما) أي: إن صاحبي هذين القبرين (ليعذبان) في قبريهما، وفيه دليل على إثبات عذاب القبر، (و) لكن (ما يعذبان في كبير) أي: في أمر شاق تركه أو فعله عليهما، أو في أمر كبير عندكم وهو كبير عند الله سبحانه؛ أي: عظيم كما جاء في رواية البخاري: "وإنه لكبير" أي: عند الله، وهذا نحو قوله تعالى: {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} (١).


(١) سورة النور: (١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>