للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: "اللَّهُمَّ؛ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ"، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ تَخَافُ عَلَيْنَا وَقَدْ آمَنَّا بِكَ وَصَدَّقْنَاكَ بِمَا جِئْتَ بِهِ؟ فَقَالَ: "إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَّنِ عَزَّ وَجَلَّ يُقَلِّبُهَا"،

===

(عن أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه يزيد الرقاشي، وهو متفق على ضعفه.

(قال) أنس: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول) في دعائه: (اللهم؛ ثبت قلبي على دينك) الذي أرسلتني به، (فقال رجل) من الحاضرين، لم أر من ذكر اسمه: (يا رسول الله) أ (تخاف علينا) معاشر الأمة، أم تخاف على نفسك فتكثر قولك: "اللهم؛ ثبت قلبي على دينك"؟ (و) الحال أنا (قد آمنا) وصدقنا (بك) أي: برسالتك (وصدقناك بما) أي: فيما (جئت به) إلينا من الشرائع، إن كنت قد خفت علينا عدم الثبات .. فلا تخف؛ فإنا آمنا بك قلبًا وقالبًا؛ يعني السائل: أن الرجل من الحاضرين علم أن قوله ذلك ليس لخوفه على نفسه عدم الثبات على الدين، وإنما هو؛ أي: قوله ذلك؛ لتشريع ذلك القول لأمته، فهو؛ أي: قولُه ذلك؛ لخوفه عليهم، وأنه رأى لما كان هو صلى الله عليه وسلم يَدْعُو بمثل هذا الدعاء .. فالأمةُ أَوْلَى بذلك وأحرى، ففرَضَ السؤالَ في الأمةِ نادبًا؛ أي: خائفًا عليهم.

(فقال) صلى الله عليه وسلم جوابًا لقول الرجل: وإنما أكثرت من قولي ذلك؛ يعني: قوله: "اللهم؛ ثبت قلبي على دينك"؛ لـ (أن القلوب) كلها ولو قلب نبي مرسل كائن تصرفها (بين إصبعين من أصابع الرحمن عز وجل) حالة كونه (يقلبها) أي: يقلب القلوب ويحولها من شأن إلى شأن آخر، ومن كفر

<<  <  ج: ص:  >  >>