للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَشَارَ الْأَعْمَشُ بِإِصْبَعَيْهِ.

(١٣٤) - ٣٧٧٨ - (٦) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ،

===

إلى إيمان، ومن إيمان إلى كفر، وليس تقليبها بأيدي أصحابها، بل تقليبها بين إصبعي الرحمن، فلذلك سألتُ تثبيتَها على الدين الحق.

وقوله: "بين إصبعي الرحمن" كناية عن سرعة تقلبها من شأن إلى شأن آخر؛ فتقليبها من وظيفة الرحمن لا من وظيفة أصحابها، فلذلك لا تقدر على تثبيتها على شأن واحد إلا بإذن الرحمن، فتحتاج في الثبات على الخير إلى الله تعالى على الدوام، وأما الكلام في الأصابع .. فالمحققون فيه على التفويض إليه تعالى، وهو أولى وأحسن. انتهى "سندي".

قال عبد الله بن نمير: (وأشار) شيخنا (الأعمش) عندما روى لنا هذا الحديث (بإصبعيه) السبابة والإبهام.

فالحديث من أحاديث الصفات التي يجب علينا إجراؤها بلا تأويل ولا تشبيه ولا تعطيل، مع صرف ظاهرها عن حقيقته فنثبت الأصابع لله عز وجل، فنقول: إن لله أصابع ليست كأصابعنا، فهذا هو الواجب في صفات الرحمن بلا بحث عن كيفيتها وصفتها، والله هو الهادي إلي طريق الرشاد.

وهذا الحديث مما انفرد به ابن ماجه، فدرجته: أنه ضعيف (١٩) (٣٨٩)؛ لضعف سنده؛ كما مر آنفًا، وغرضه: الاستئناس به.

ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث ابن عباس بحديث أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهم، فقال:

(١٣٤) - ٣٧٧٨ - (٦) (حدثنا محمد بن رمح) بن المهاجر التجيبي

<<  <  ج: ص:  >  >>