بلا تكلف ولا إعمال فكر؛ لكمال الفصاحة ونحو ذلك، أو كان محفوظًا .. فلا بأس به، بل هو حسن. انتهى.
وقال أبو طالب المكي: قد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من نوع من العلوم؛ كما استعاذ من الشرك والنفاق وسوء الأخلاق، والعلم الذي لم يقترن به التقوى فهو باب من أبواب الدنيا، ونوع من أنواع الهوى. انتهى من "الدهني".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب الدعاء والذكر، باب التعوذ من شر ما عمل عن زيد بن أرقم مطولًا، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب في الاستعاذة، والترمذي في كتاب الدعوات، باب رقم (٦٩)، قال: وفي الباب عن جابر وأبي هريرة وابن مسعود، قال: وهذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاسشهاد به.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثمانية أحاديث:
الأول للاستدلال، واثنان للاستئناس، وخمسة للاستشهاد.