وقيل: إنهما اثنان، صدوق يهم، من السادسة، مات سنة تسع وثمانين ومئة (١٨٩ هـ). يروي عنه:(م د ت ق).
(عن كريب) بن أبي مسلم الهاشمي مولاهم المدني أبي رشدين (مولى ابن عباس) ثقة، من الثالثة، مات سنة ثمان وتسعين (٩٨ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن، لأن فيه بكر بن سليم وحميد الخراط، وهما مختلف فيهما.
(قال) ابن عباس: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا) معاشر الصحابة (هذا الدعاء) الآتي (كما يعلمنا السورة من القرآن) فردًا فردًا، وفي رواية مسلم هنا زيادة:(يقول: قولوا: اللهم) أي: حالة كونه يقول في تعليمه لهم: قولوا يا معشر المؤمنين في صلاتكم أو بعد الفراغ منها: (اللهم؛ إني أعوذ) وألوذ وألتجئ (بك من عذاب جهنم) قدمه؛ لأنه أشد وأبقى (وأعوذ بك من عذاب القبر) فيه: رد على المنكرين لذلك من المعتزلة، والأحاديث في الباب متواترة.
قال في "المرقاة": فيه إشارة إلى أنه لا مخلص من عذابها إلا بالالتجاء إلى بارئها. انتهى.
(وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال) أي: من محنته، وأصل المحنة: