لغيركم؛ بالبناء للمجهول؛ والظلم: وضع الشيء في غير موضعه، أو التعدي في حق غيره.
و(أو) هنا للتنويعِ لا للشك.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الصلاة، باب في الاستعاذة، والنسائي في كتاب الاستعاذة، باب الاستعاذة من الذلة، والحاكم في كتاب الدعاء، وقال: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في "التلخيص"، فقال: صحيح، ولكن أبو داوود رواه بسند صحيح، فقال:(حدثنا موسى بن إسماعيل التبوذكي) ثقة، من العاشرة (حدثنا حماد بن سلمة) ثقة، من الثامنة (عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري) ثقة حجة، من الرابعة (عن سعيد بن يسار المدني) ثقة متقن، من الثالثة (عن أبي هريرة)، وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات، ورواه ابن حبان في "صحيحه".
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح المتن بغيره؛ لأن له شواهد من الأسانيد الصحيحة؛ كسند أبي داوود المذكلور آنفًا، ضعيف السند؛ لأن سند المؤلف ضعيف؛ لما مر، فهذا الحديث: صحيح المتن بغيره، ضعيف السند؛ لما مر آنفًا، وغرضه: الاستشهاد به لحديث عائشة.
* * *
ثم استشهد المؤلف خامسًا لحديث عائشة بحديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(١٤٢) - ٣٧٨٦ - (٦)(حدثنا علي بن محمد) بن إسحاق الطنافسي