المتقدمين ضعفه إلا يحيى بن سعيد في قوله: خولط، وقال في "التقريب": صدوق، اختلط بأخرة، من السادسة.
(عن جده) أي: عن جد أبيه (أبي بكرة) نفيع بن الحارث بن كلدة - بفتحتين - بن عمرو الثقفي الصحابي الشهير رضي الله عنه، له مئة واثنان وثلاثون حديثًا، رضي الله عنه.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن بحر بن مرار مختلف فيه، ولأنه لم يدرك جد أبيه أبا بكرة، ولكن له شاهد صحيح؛ فقد رواه الطبري عن يحيى عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبي بكرة، وهو الصواب، كذا في "الزوائد". انتهى من "الأطراف"، ولكن فيه إسقاط راوٍ؛ وهو عبد الرحمن بن أبي بكرة، قال المزي: رواه أبو سعيد مولى بني هاشم ومسلم بن إبراهيم عن الأسود بن شيبان عن بحر بن مرار عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبي بكرة، وهو الصواب، وكذا رواه الإمام أحمد في "مسنده"، والطبراني في "الأوسط"، وسقط عبد الرحمن في رواية ابن ماجه، وهكذا رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" كما رواه ابن ماجه.
(قال) أبو بكرة: (مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال: إنهما) أي: إن صاحبيهما (ليعذبان، وما يُعذبان في) أمر (كبير) أي: شاق تركه؛ (أما أحدهما .. فيُعذب في) عدم الاستبراء من (البول، وأما الآخر .. فيُعذب في) ارتكابه (الغيبة) وهي: ذكر أخيك بما يكره مطلقًا، وأصل الحديث في الصحيح بلفظ النميمة.