وفي حديث مالك بن يسار مرفوعًا:(إذا سألتم الله .. فاسألوه ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها، فإذا فرغتم .. فامسحوا بها وجوهكم) رواه أبو داوود.
ومن عادة من يطلب شيئًا من غيره أن يمد كفه إليه، فالداعي يبسط كفيه إلى الله متواضعًا متخشعًا.
وحكمة مسح الوجه بهما: التفاؤل بإصابة ما طلب، وتبركًا بإيصاله إلى وجهه، الذي هو أعلى الأعضاء وأولاها، فمنه يسري إلى سائر الأعضاء. انتهى من "إرشاد الساري".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الدعوات، باب ليعزم المسألة، وأبو داوود في كتاب الصلاة، باب الدعاء، والترمذي في كتاب الدعاء، باب العزم بالمسألة، وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي في "عمل اليوم والليلة".
ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث الواحد.