(أنه) أي: أن مالكًا (سمعه) أي: سمع هذا الحديث (من عبد الله بن بريدة) بن الحصيب الأسلمي المروزي قاضيها، ثقة، من الثالثة، مات سنة خمس ومئة (١٠٥ هـ)، وقيل: بل خمس عشرة ومئة، وله مئة سنة. يروي عنه:(ع).
(عن أبيه) بريدة بن الحصيب - بمهملتين مصغرًا - قيل: اسمه عامر، وبريدة لقبه، أبي سهل الأسلمي الصحابي المشهور رضي الله تعالى عنه، أسلم قبل بدر، مات سنة ثلاث وستين (٦٣ هـ). يروي عنه:(ع).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) بريدة: (سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا) من المسلمين، لم أر من ذكر اسمه.
وجملة (يقول) في محل النصب صفة لـ (رجلًا)؛ أي: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا قائلًا: (اللهم؛ إني أسألك بـ) سبب (أنك أنت) توكيد للضمير المتصل (الله) خبر أن المشددة المفتوحة (الأحد) وما بعده صفات للفظ الجلالة، أو أخبار متواترة، ولم يذكر المسؤول؛ لأنه لا حاجة إليه؛ لأنه فضلة، وفي روايتي الترمذي وأبي داوود:(اللهم؛ إني أسألك بأني أشهد) والباء للسببية؛ أي: بسبب أني أشهد أنك أنت الله (الأحد) أي: الموصوف بالأحدية في الذات والصفات (الصمد) أي: المقصود في الحوائج على الدوام (الذي لم يلد) ولدًا؛ لانتفاء مجانسته مع الغير (ولم يولد) لانتفاء الحدوث عنه (ولم يكن له كفوًا أحد) أي: لم يكن أحد من الكائنات مكافيًا ومماثلًا له تعالى، والجار والمجرور في قوله:(له) متعلق بـ (كفوًا) وقدم عليه؛ لأنه محط القصد بالنفي.