الأفراد من غير تكرار تسعة وتسعون؛ لأن مئة وواحدًا يتكرر فيه الواحد. انتهى من "التكملة".
وقوله:(مئة) بالنصب بدل من العدد المذكور قبله، بدل كل من بعض على القول به عندهم؛ والمعنى: إن لله مئة اسم (إلا واحدًا) يُسْتَثْنَى منها.
وعبارة " الكوكب على مسلم": وقوله: (مئة) بدل من العدد المذكور قبله لغرض الاستثناء عنه بقوله: (إلا واحدًا).
قال القرطبي: قوله: (مئة إلا واحدًا) تأكيدٌ للجملة الأولى؛ لِيَرْفَع به وَهْم مُتوهِّم في النطقِ أو الكتابةِ؛ لِأنَّ تسعةً مُقارِبَة لسبعة فيهما.
وعبارة الأبي: هو تأكيد، وحُفِظَ به من التصحيف إلى سبعة وسبعين؛ لتقارب اللفظ بعضه من بعض، و (مئة) منصوبة بدل من (تسعة). انتهى من "المفهم"، فليتأمل.
(من أحصاها) أي: أحصى تلك الأسماء المذكورة عدًا وحفظًا على ظهر قلب مع اعتقاد معناه .. (دخل الجنة) مع الأَولِينَ، وإلا .. فيكفي في دخول الجنة مجردُ الإيمان، ولو لم يحفظ الأسماء.
قال السندي: قوله: "مئة إلا واحدًا" بدل مما قبله؛ للتنصيص على العدد المقصود على وجه المبالغة، وقيل: إنما قال ذلك؛ لئلا يتوهم العدد على التقريب، وفيه فائدة رفع اشْتِبَاهِ خطِّ تسعة وتسعين بسبعة وسبعين. انتهى.
قلت: وهذا مبني على معرفته صلى الله عليه وسلم رَسْمَ الخط، وأن كونه أميًّا لا يتأتى معه معرفة ذلك إلا بإلهام من الله تعالى. انتهى.
قوله: "من أحصاها .. دخل الجنة" قال الخطابي: الإحصاء في هذا يحصل بوجوه: