للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةً إِلَّا وَاحِدًا؛ إِنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ

===

(حدثنا موسى بن عقبة) بن أبي عياش - بتحتية ومعجمة - الأسدي مولى آل الزبير، ثقة فقيه إمام في المغازي، من الخامسة، مات سنة إحدى وأربعين ومئة (١٤١ هـ)، وقيل بعد ذلك. يروي عنه: (ع).

(حدثني عبد الرحمن) بن هرمز (الأعرج) الهاشمي مولاهم المدني، ثقة ثبت، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة (١١٧ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن في رجاله عبد الملك الصنعاني، وهو مختلف فيه.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن لله تسعةً وتسعين اسمًا) وقوله: (مئة) بالنصب بدل من العدد المذكور قبله؛ أي: إن لله مئة اسم (إلا واحدًا) منها، فيكون الباقي بعد الاستثناء تسعة وتسعين.

(إنه) تعالى (وتر) أي: واحد في ذاته وصفاته لا مثيل له ولا نظير، وفي أفعاله لا شريك له (يحب الوتر) أي: يفضل الوتر في الأعمال وكثير من الطاعات؛ كجعل الصلوات المفروضة خمسًا، والطهارة ثلاثًا، والطواف سبعًا، وكذا السعي سبعًا، والرمي سبعًا، وأيام التشريق ثلاثةً، والاستنجاء ثلاثًا، ونصاب الزكاة خمسة أواق من الورق، وجعل كثيرًا من مخلوقاته وترًا؛ كالسماوات والأرض والبحار وأيام الأسبوع، وغير ذلك؛ كعدد الطلاق والقروء، قاله القاضي عياض. انتهى من "الأبي".

<<  <  ج: ص:  >  >>