للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَنْ حَفِظَهَا .. دَخَلَ الْجَنَّةَ؛ وَهِيَ اللهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ الْأَوَّلُ الْآخِرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ

===

(والوَتْر) - بفتح الواو وكسرها - ومعنى (يحب الوتر) أي: يثيب عليه إذا كان من الأذكار والطاعات.

(من حفظها) أي: حفظ تلك الأسماء التسعة والتسعين حفظًا .. (دخل الجنة) سبق تفصيله في الحديث الأول، وهذه الرواية تؤيد أن معنى الإحصاء هو الحفظ؛ كما عليه المحققون من العلماء.

(وهي) أي: وتلك الأسماء التسعة والتسعون؛ هي:

(الله) أي: لفظ (الله) وهو علم دال على المعبود بحق دلالة جامعة لجميع معاني الأسماء الآتية، ولفظ الجلالة مع ما عطف عليه بالعاطف المقدر من الأسماء الآتية .. خبر عن الضمير، والجملة الاسمية مستأنفة استئنافًا بيانيًا.

(الواحد) أي: الفرد الذي لم يزل وحده لم يكن معه آخر.

(الصمد): هو السيد الذي انتهى إليه السؤدد، وقيل: هو الدائم الباقي، وقيل: هو الذي لا جوف له، وقيل: هو الذي يصمد؛ أي: يقصد إليه في الحوائج.

(الأول) أي: الذي لا بداية لأوليته.

(الآخر) أي: الباقي بعد فناء خليقته ولا نهاية لآخريته.

(الظاهر) أي: الذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه، وقيل: هو الذي عرف بطرق الاستدلال العقلي بما ظهر لهم من آثار أفعاله وأوصافه.

(الباطن) أي: المحتجب عن أبصار الخلائق وأوهامهم، فلا يدركه بصر ولا يحيط به وهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>