(الخالق) أي: الذي أوجد الأشياء جميعها بعد أن لم تكن موجودة؛ وأصل الخلق: التقدير، فهو باعتبار تقدير ما منه وجودها، وباعتبار الإيجاد على وفق التقدير .. خالق.
(البارئ): هو الذي خلق الخلق لا عن مثال، ولهذه اللفظة من الاختصاص بخلق الحيوان ما ليس لها من الاختصاص بغيره من المخلوقات، وقلما تستعمل في غيرِ الحيوان، فيقال: برأ الله النسمة، وخلق السماوات والأرض.
(المصور) أي: الذي صور جميع الموجودات ورتبها، فأعطى كل شيء منها صورة خاصة وهيئة منفردة، يتميز بها على اختلافها وكثرتها.
(الملك) أي: ذو الملك التام، والمراد به: القدرة على الإيجاد والاختراع؛ من قولهم: فلان يملك الانتفاع بكذا؛ إذا تمكن منه، فيكون من أسماء الصفات، وقيل: المتصرف في الأشياء بالإيجاد والإفناء والإماتة والإحياء، فيكون من أسماء الأفعال؛ كالخالق.
(الحق) أي: الموجود حقيقةً المتحقق وجوده وإلهيته، والحق ضد الباطل.
(السلام) مصدر نُعِتَ به للمبالغة، قيل: سلامتُه مما يلحق الخَلْقَ من العَيْبِ والفناء، والسلام في الأصل: السلامة، يقال: سلم يسلم سلامة وسلامًا، ومنه قيل للجنة: دار السلام؛ لأنها دار السَّلامَةِ من الآفات، وقيل: معناه: المُسلِّم عبادَه عن المهالك.
(المؤمن) أي: الذي يَصْدُقُ عبادَه وَعْدَه؛ من الإيمان بمعنى: التصديق، أو يؤمنهم في القيامة من عذابه، فهو من الأمان والأمن ضد الخوف، كذا في "النهاية".