للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْقَرِيبُ الْمُجِيبُ الْغَنِيُّ الْوَهَّابُ الْوَدُودُ الشَّكُورُ الْمَاجِدُ

===

والحكمة: عبارةٌ عن معرفةِ أفضلِ الأشياء بأفضلِ العلوم، ويقال لِمَنْ يُحْسِنُ دقائقَ الصناعات ويُتْقِنُها: حكيمٌ.

(القريبُ) إلى عَبْدِهِ من حَبْلِ الوريد الذي يعرف منه خطراتِ الصدور وخفايا الأمور، الذي لا يغيب عنه شيء من أحوال عبده؛ من همه ووسوسته، فهو فعيل بمعنى فاعل.

(المجيب) أي: الذي يُقَابِلُ الدعاءَ بالإجابة، والسؤالَ بالإعطاء، وهو اسم فاعل من أجاب الرباعي.

(الغني) أي: الذي لا يحتاج إلى أحد في شيء، وكل أحد يحتاج إليه، وهذا هو الغنى المطلق، ولا يشارك اللهَ فيه غيرُه.

(الوهاب): الهبةَ العظيمة الخالية عن الأعواض والأغراض، فإذا كَثُرَتْ .. سُمِّي صاحبُها وَهَّابًا.

(الودود): هو فعول بمعنى مفعول؛ من الود؛ وهو المحبة، يقال: وددت الرجل أوده ودًا؛ إذا أحببته، فالله تعالى مودود؛ أي: محبوب في قلوب أوليائه، أو هو فعول بمعنى فاعل؛ أي: أنه يحب عباده الصالحين؛ بمعنى: أنه يرضى عنهم.

(الشكور) أي: يعطي الثواب الجزيل على العمل القليل، أو المُثْنِي على عباده المطيعين.

(الماجد): هو بمعنى المجيد، لكن المجيد للمبالغة من المجد؛ وهو سعة الكرم، فهو الذي لا تدرك سعة كرمه ولا يحيط بها وصف الواصفين.

<<  <  ج: ص:  >  >>